فصل: من أحاديث الباب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 من أحاديث الباب

ما أخرجاه في ‏"‏الصحيحين‏"‏ ‏[‏البخاري في ‏"‏باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر‏"‏ ص 257، ومسلم في ‏"‏باب فضل السحور‏"‏ ص 350‏]‏ عن أنس عن زيد بن ثابت، قال‏:‏ تسحرنا مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت‏:‏ كم كان قدر ما بينهما‏؟‏ قال‏:‏ خمسين آية، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ أخرجه البخاري ‏[‏البخاري في ‏"‏تعجيل السحور‏"‏ ص 257‏.‏‏]‏ عن سهل بن سعد، قال‏:‏ كنت أتسحر في أهلي، ثم يكون سرعة أن أدرك صلاة الفجر مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏

- حديث اختلاف المطالع‏:‏ أخرج مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏[‏مسلم في ‏"‏باب بيان أن لكل بلد رؤيتهم‏"‏ ص 348، والبيهقي‏:‏ ص 251 - ج 4‏.‏‏]‏ عن كريب مولى ابن عباس أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بن أبي سفيان بالشام، قال‏:‏ فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستهل على رمضان وأنا بالشام، فرأينا الهلال - يعني ليلة الجمعة - ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد اللّه بن عباس عن الهلال، فقال‏:‏ متى رأيتم الهلال‏؟‏ فقلت‏:‏ رأيناه ليلة الجمعة، فقال‏:‏ أنت رأيته‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، رآه الناس، وصاموا، وصام معاوية، فقال‏:‏ لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين، أو نراه، فقلت‏:‏ ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه‏؟‏ فقال‏:‏ لا، هكذا أمرنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ وهو حجة على المذهب، لكن قال البيهقي رحمه اللّه في ‏"‏المعرفة‏"‏‏:‏ يحتمل أن يكون ابن عباس إنما قال ذلك لانفراد كريب بهذا الخبر، وجعل طريقه طريق الشهادات، فلم يقبل فيه قول الواحد، ويحتمل أن يكون قوله‏:‏ هكذا أمرنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ اعتبارًا بقوله عليه السلام‏:‏ ‏"‏فإن غم عليكم فأكملوا العدة‏"‏، ويكون ذلك قوله، لا فتوى من جهته، أخذًا بهذا الخبر، انتهى‏.‏ وأجاب صاحب ‏"‏التنقيح‏"‏، فقال‏:‏ إنما معناه أنهم لا يفطرون بقول كريب وحده، وبه نقول، وإنما محل الخلاف وجوب قضاء اليوم الأول، وليس هو في الحديث، انتهى‏.‏ وهذا الجواب هو جواب الأول للبيهقي، وهو بناء على مذهبهما في عدم قبول الواحد في هلال رمضان، واللّه أعلم‏.‏

- الحديث الثالث والعشرون‏:‏ قال عليه السلام‏:‏

- ‏"‏دع ما يريبك إلى ما لا يريبك‏"‏، قلت‏:‏ أخرجه الترمذي ‏[‏قوله‏:‏ أخرجه الترمذي، كذا قال الحافظ في ‏"‏الدراية - والفتح‏"‏ ص 25 - ج 4، والعيني في ‏"‏البناية - والعمدة‏"‏ ص 398 - ج 5، والسيوطي في ‏"‏الصغير‏"‏ وصاحب ‏"‏المشكاة‏"‏ فيه، ولكني لم أفز به فيه، وأخرجه النسائي في ‏"‏الأشربة - في باب الحث على ترك الشبهات‏"‏ ص 333 - ج 2، والدرامي ص 337 مختصرًا، وأخرجه أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 200 - ج 1، والطيالسي‏:‏ ص 163، وعند البيهقي‏:‏ ص 335 - ج 5 مطولًا‏]‏ في ‏"‏كتاب الطب‏"‏ والنسائي في ‏"‏كتاب الأشربة‏"‏ عن أبي الحوراء السعدي، قال‏:‏ قلت للحسن بن علي‏:‏ ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ حفظت منه، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك‏"‏‏.‏ زاد الترمذي‏:‏ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة‏"‏، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏ في النوع الثالث والعشرين، من القسم الثاني منه، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ - في كتاب البيوع‏"‏‏.‏ وقال‏:‏ صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه الطبراني في ‏"‏معجمه الصغير‏"‏ حدثنا أحمد ابن محمد الشافعي - ابن بنت الشافعي - محمد بن إدريس - حدثنا عمي إبراهيم الشافعي حدثنا عبد اللّه بن رجاء المكي عن عبيد اللّه بن عمر بن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه السلام، قال‏:‏ ‏"‏الحلال بِّين، والحرام بِّين، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه البيهقي في ‏"‏كتاب الزهد‏"‏ - وهو مجلد وسط - من حديث أبي حاتم الرازي حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي حدثنا عبد اللّه بن رجاء عن عبد اللّه بن عمر به، وقال‏:‏ تفرد به عبد اللّه بن رجاء، ورواية أبي حاتم من رواية من قال‏:‏ عبيد اللّه، انتهى كلامه‏.‏

قوله‏:‏ ومن أكل في رمضان ناسيًا، فظن أن ذلك يفطره، فأكل بعد ذلك متعمدًا فعليه القضاء دون الكفارة، ثم قال‏:‏ وإن بلغه الحديث وعلمه، فكَذلك في رواية عن أبي حنيفة رضي اللّه عنه، قلت‏:‏ يشير إلى حديث‏:‏ ‏"‏تِمَّ على صومك، فإنما أطعمك اللّه وسقاك‏"‏، وقد تقدم بتمامه‏.‏

قوله‏:‏ ولو بلغه، الحديث، يشير إلى حديث‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، وله طرق‏:‏

- حديث ثوبان‏:‏ رواه أبو داود ‏[‏أبو داود في ‏"‏باب الصائم يحتجم‏"‏ ص 329 بأسانيد صحيحة، وإسناد أبي داود على شرط مسلم، كذا في ‏"‏المجموع شرح المهذب‏"‏ ص 350 - ج 6، وابن ماجه‏:‏ ص 122، والحاكم، وصححه‏:‏ ص 427 - ج 1، وابن جارود‏:‏ ص 198، والدارمي‏:‏ ص 218، والطحاوي‏:‏ ص 349، والبيهقي‏:‏ ص 266 - ج 4‏.‏‏]‏، وابن ماجه، والنسائي من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أتى على رجل يحتجم في رمضان، فقال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏، والحاكم في ‏"‏مستدركه‏"‏، وقال‏:‏ صحيح على شرط الشيخين، وذكر النسائي الاختلاف في طرقه، وصححه أحمد، وابن المديني، وغيرهما، ونقل الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ عن أحمد أنه قال‏:‏ هو أصح ما روى في الباب، انتهى‏.‏ ورواه البزار في ‏"‏مسنده‏"‏، ثم أسند إلى ثوبان أنه قال‏:‏ إنما قال النبي عليه السلام‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ قال الترمذي في ‏"‏عللّه الكبرى‏"‏‏:‏ قال البخاري‏:‏ ليس في هذا الباب أصح من حديث ثوبان، وشداد بن أوس، فذكرت له الاضطراب، فقال‏:‏ كلاهما عندي صحيح، فإن أبا قلابة روى الحديثين جميعًا‏:‏ رواه عن أبي أسماء عن ثوبان‏.‏ ورواه عن أبي الأشعث عن شداد، قال الترمذي‏:‏ وكذلك ذكروا عن ابن المديني أنه قال‏:‏ حديث ثوبان، وحديث شداد صحيحان، انتهى‏.‏

- حديث شداد بن أوس‏:‏ رواه أبو داود ‏[‏أبو داود في‏:‏ ص 330 بأسانيد صحيحة ‏"‏شرح المهذب‏"‏ والطحاوي‏:‏ ص 349، وأخرجه ابن ماجه ص 122 عن أبي قلابة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، والدارمي‏:‏ ص 218، عن عبد اللّه بن يزيد عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن شداد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ص 429 - ج 1‏.‏

‏]‏، والنسائي، وابن ماجه عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس أنه مرَّ مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ زمن الفتح على رجل يحتجم بالبقيع، لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏ في النوع السادس والعشرين، من القسم الخامس، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏، وقال‏:‏ هو ظاهر الصحة، وصححه أحمد ‏[‏قوله‏:‏ وصححه أحمد، وابن المديني، الظاهر أنه عطف على قوله‏:‏ ظاهر الصحة، وهذا هو الموافق للواقع، لكن السياق يأباه، وقوله‏:‏ واستقصى النسائي طرقه، عطف على قوله‏:‏ رواه ابن حبان‏.‏‏]‏، وابن المديني، وإسحاق بن راهويه، واستقصى النسائي طرقه، والاختلاف فيه في ‏"‏سننه الكبرى‏"‏، وقد روى مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ بهذا الإِسناد حديث‏:‏ إن اللّه كتب الإِحسان على كل شيء، ونقل الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ عن ابن راهويه ‏[‏وعن أبي يعقوب أنه حكم بالصحة‏.‏‏]‏، أنه قال‏:‏ إسناده صحيح تقوم به الحجة، ونقل عن بعض الرواة أنه زاد فيه‏:‏ والمستحجم‏.‏

- حديث رافع بن خديج‏:‏ رواه الترمذي ‏[‏الترمذي في ‏"‏باب كراهية الحجامة للصائم‏"‏ ص 96، وبهذا الإِسناد أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 465 - ج 3، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ص 428 - ج 1، والبيهقي في ‏"‏السنن‏"‏ ص 265 - ج 4، كلهم عن عبد الرزاق‏]‏ من طريق عبد الرزاق أنبأ معمر عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد اللّه بن قارظ عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج عن النبي عليه السلام، قال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، قال‏:‏ وذُكر عن أحمد بن حنبل أنه قال‏:‏ هو أصح شيء في هذا الباب، انتهى ‏[‏أي قول الترمذي‏.‏

‏]‏‏.‏ ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏، والحاكم في ‏"‏مستدركه‏"‏، وقال‏:‏ صحيح على شرط الشيخين، ونقل عن أحمد أنه قال‏:‏ هو أصح شيء في الباب، ونقل عن ابن المديني أنه قال‏:‏ لا أعلم في الباب أصح منه، وفيما قاله نظر، فإن ابن قارظ انفرد به مسلم، قال صاحب ‏"‏التنقيح‏"‏‏:‏ قال الإِمام أحمد في هذا الحديث‏:‏ تفرد به معمر، وفيه نظر، فإن الحاكم رواه من حديث معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير بإِساد صحيح، فلم يتفرد به معمر إذًا، واللّه أعلم‏.‏ وقال أبو حاتم الرازي ‏[‏أبو حاتم في ‏"‏العلل‏"‏ ص 249، راجعه‏]‏‏:‏ هذا الحديث عندي باطل، وقال البخاري‏:‏ هو غير محفوظ، وقال إسحاق بن منصور‏:‏ هو غلط، وقال يحيى بن معين‏:‏ هو أضعفها، انتهى كلام صاحب ‏"‏التنقيح‏"‏‏.‏

- حديث أبي موسى‏:‏ رواه النسائي من حديث روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن مطر الوراق عن بكر بن عبد اللّه المزني عن أبي رافع عن أبي موسى، سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، يقول‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه الحاكم في ‏"‏مستدركه‏"‏ ‏[‏المستدرك‏"‏ ص 430 - ج 1، وابن جارود‏:‏ ص 198، والطحاوي‏:‏ ص 349، والبيهقي‏:‏ ص 266 - ج 4، وراجع ‏"‏العلل‏"‏ ص 234‏]‏، وقال‏:‏ حديث صحيح على شرط الشيخين، وأسند إلى ابن المديني أنه قال فيه‏:‏ صحيح، انتهى‏.‏ قال النسائي‏:‏ رفعه خطأ، وقد وقفه حفص، ثم أخرجه عن حفص حدثنا سعيد بن أبي عروبة به موقوفًا، ثم أخرجه من حديث حميد عن بكر عن أبي العالية موقوفًا عليه، وقال صاحب ‏"‏التنقيح‏"‏‏:‏ قال أحمد بن حنبل‏:‏ حديث بكر عن أبي رافع عن أبي موسى خطأ، لم يرفعه أحد، إنما هو بكر عن أبي العالية‏.‏

- حديث معقل بن سنان‏:‏ رواه النسائي ‏[‏والطحاوي‏:‏ ص 349، وأحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 480 - ج 3‏.‏‏]‏ من حديث محمد بن فضيل عن عطاء، قال‏:‏ شهد عندي نفر من أهل البصرة‏:‏ منهم الحسن عن معقل بن سنان الأشجعي، أنه قال‏:‏ مرّ عليَّ رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وأنا أحتجم في ثمان عشرة من رمضان، فقال‏:‏ أفطر الحاجم والمحجوم، انتهى‏.‏ ثم أخرجه من حديث سليمان بن معاذ عن عطاء بن السائب به، وقال معقل بن يسار‏:‏ ثم قال‏:‏ وعطاء بن السائب كان قد اختلط، ولا نعلم أحدًا روى هذا الحديث عنه غير هذين، على اختلافهما عليه فيه، انتهى‏.‏ وفيما قاله نظر، فإن أحمد رواه في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏[‏أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 4474 - ج 3‏.‏‏]‏ من حديث عمار بن ذريق عن عطاء بن السائب به، سواء، وفي ‏"‏كتاب العلل‏"‏ للترمذي، قلت لمحمد بن إسماعيل‏:‏ حديث الحسن عن معقل بن يسار أصح، أو معقل بن سنان‏؟‏ فقال‏:‏ معقل بن يسار أصح، ولم يعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب، وقال صاحب ‏"‏التنقيح‏"‏ ‏[‏روى البيهقي عن المديني قوله هذا، وذكر فيه ثوبان، ولم يذكر ابن سنان، واللّه أعلم‏.‏‏]‏‏:‏ قال علي بن المديني‏:‏ رواه بعضهم عن عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن سنان الأشجعي، ورواه بعضهم عن عطاء عن الحسن عن معقل بن يسار، ورواه بعضهم عن الحسن عن أسامة، ورواه بعضهم عن الحسن عن علي، ورواه بعضهم عن الحسن عن أبي هريرة، ورواه التيمي ‏[‏التيمي يريد به سليمان، قال في حديثه‏:‏ عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، الحديث، فقد أخرج حديثه البيهقي في ‏"‏السنن‏"‏ ص 265 - ج 4‏]‏، فأثبت روايتهم جميعًا، والحسن لم يسمع من عامة هؤلاء، ولا لقيه - عندنا - منهم ثوبان، ومعقل بن سنان، وأسامة، وعلي، وأبو هريرة، انتهى‏.‏

- حديث أسامة بن زيد‏:‏ رواه النسائي ‏[‏والبيهقي في ‏"‏السنن‏"‏ ص 265، وأحمد‏:‏ ص 210 - ج 5‏]‏ من حديث أشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أسامة بن زيد، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ ثم قال‏:‏ لا نعلم تابع أشعث على روايته أحد‏.‏

حديث بلال‏:‏ رواه النسائي ‏[‏قلت‏:‏ رواه أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 12 - ج 6 عن أبي العلاء عن قتادة عن سلمة بن حوشب عن بلال، فانظره‏]‏ من حديث أبي العلاء أيوب بن مسكين، ويقال‏:‏ ابن أبي مسكين عن قتادة عن شهر بن حوشب عن بلال مرفوعًا، كما تقدم، ثم قال‏:‏ خالفه همام، فرواه عن قتادة عن شهر عن ثوبان، ثم أخرجه كذلك، ثم قال‏:‏ خالفهما سعيد بن أبي عروبة، فرواه عن شهر، فأدخل بينه وبين ثوبان عبد الرحمن بن غنم، ثم أخرجه كذلك، ثم قال‏:‏ خالفهم بكير بن أبي السميط، فرواه عن قتادة عن سالم عن مقداد بن أبي طلحة عن ثوبان، ثم أخرجه كذلك، ثم قال‏:‏ خالفهم الليث بن سعد، فرواه عن قتادة عن الحسن عن ثوبان، ثم أخرجه كذلك، ثم قال‏:‏ ما علمت أحدًا تابع الليث، ولا بكير بن أبي السميط على روايتهما، واللّه أعلم، انتهى‏.‏ ورواه البزار في ‏"‏مسنده‏"‏، وقال‏:‏ إن بلالًا مات في خلافة عمر، ولم يدركه شهر، انتهى‏.‏

- حديث علي‏:‏ رواه النسائي أيضًا ‏[‏رواه البزار، والطبراني في ‏"‏الأوسط‏"‏ وفيه الحسن، وهو مدلس، ولكنه ثقة ‏"‏زوائد‏"‏ ص 169‏]‏ من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن علي مرفوعًا نحوه، ثم قال‏:‏ وقفه أبو العلاء، ثم أخرجه عن أبي العلاء عن قتادة به موقوفًا، ثم قال‏:‏ ورواه سعيد بن أبي عروبة، واختلف عليه فيه، فرواه يزيد بن أبي ذريع عن أبي عروبة عن مطر عن الحسن عن علي عن النبي عليه السلام، ورواه عبد الأعلى عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن، فوقفه على عليٍّ، ثم أخرجهما كذلك، ورواه البزار في ‏"‏مسنده‏"‏، وقال‏:‏ جميع ما يرويه الحسن عن علي مرسل، وإنما يروى عن قيس بن عباد، وغيره عن عليٍّ‏.‏

- حديث عائشة‏:‏ رواه النسائي ‏[‏رواه أحمد‏:‏ ص 157 - ج 6، و ص 258 - ج 6 كذلك، ورواه الطحاوي عن أبي الأحوص عن ليث به ص 349، وعن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن عروة عن عائشة مرفوعًا‏]‏‏.‏ أيضًا من حديث شيبان عن ليث عن عطاء عن عائشة مرفوعًا نحوه، وليث هو ابن أبي سليم، متكلم فيه، وقد اختلف عليه فيه، فرواه شيبان عنه مرفوعًا، كما ذكرناه، ورواه عبد الواحد بن زياد عنه فوقفه، رواه النسائي كذلك أيضًا‏.‏

- حديث أبي هريرة‏:‏ رواه النسائي أيضًا، وابن ماجه ‏[‏ابن ماجه‏:‏ ص 122‏.‏‏]‏ من حديث عبد اللّه بن بشر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا، قال النسائي‏:‏ وقفه إبراهيم بن طهمان، ثم أخرجه عن إبراهيم بن طهمان عن الأعمش به موقوفًا، ثم رواه من طريق ابن المبارك أنا معمر عن خلاد عن شقيق بن ثور عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال‏:‏ يقال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، وأما أنا فلو احتجمت ما باليت أبو هريرة يقول ذلك، قال النسائي‏:‏ ورواه عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة، واختلف عليه فيه، فرواه محمد بن عبد اللّه الأنصاري، وداود بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا، ثم أخرج حديثهما، ثم قال‏:‏ وقفه عبد الرزاق، والنضر ابن شميل عن ابن جريج، ثم أخرج حديثهما، قال النسائي‏:‏ وعطاء لم يسمعه من أبي هريرة، أخبرني إبراهيم بن الحسن عن الحجاج عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة، ولم يسمعه منه، قال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، قال‏:‏ وخالفه ابن أبي حسين، فرواه عن عطاء، قال‏:‏ سمعت أبا هريرة يقول‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، قال‏:‏ والصواب رواية حجاج عن ابن جريج، لمتابعة عمرو بن دينار إياه على ذلك، ثم أخرجه عن عمرو بن دينار عن عطاء عن رجل عن أبي هريرة، قال‏:‏ ورواه خالد بن عبد اللّه عن ابن جريج، فجعله من قول عطاء، ثم أخرجه كذلك، ورواه النسائي أيضًا من حديث الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا، والحسن لم يسمع من أبي هريرة على الصحيح قال البزار في ‏"‏مسنده - في آخر ترجمة سعيد بن المسيب‏"‏ عن أبي هريرة‏:‏ روى الحسن عن أبي هريرة أحاديث، ولم يسمع منه، وقال الحاكم في ‏"‏مستدركه - في كتاب البيوع‏"‏ بعد أن روى حديث الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا‏:‏ ‏"‏ليأتين على الناس زمان لا يبقى فيه أحد إلا آكل الربا، فمن لم يأكل أصابه من غباره‏"‏، اختلف أئمتنا في سماع الحسن من أبي هريرة، فإن صح سماعه، فالحديث صحيح، انتهى‏.‏ وقال عبد الحق في ‏"‏أحكامه‏"‏‏:‏ لم يصح سماع الحسن من أبي هريرة، ووافقه ابن القطان على ذلك، وقال الترمذي في ‏"‏فضائل القرآن - من جامعه - في حديث الحسن عن أبي هريرة‏:‏ من قرأ ‏{‏حم - الدخان‏}‏ في ليلة جمعة غفر له‏"‏‏:‏ الحسن لم يسمع من أبي هريرة، انتهى‏.‏ مع أني وجدت هذا الحديث في مسند أبي يعلى الموصلي عن الحسن، قال‏:‏ سمعت أبا هريرة، واللّه أعلم‏.‏ قال النسائي‏:‏ وقد رواه عن الحسن عن أبي هريرة أبو حرة، ويونس بن عبيد، واختلف عليهما فيه، فرواه عبد الرحمن عنه به مرفوعًا، وخالفه بشر بن السري، وأبو قطن، فروياه عنه به موقوفًا، ثم أخرج أحاديثهم، ورواه عبد الوهاب عن يونس بن عبيد عن الحسن به مرفوعًا، وخالفه بشر بن المفضل، فرواه عن يونس من قول الحسن، ثم أخرج حديثهما كذلك، واللّه أعلم‏.‏

- حديث ابن عباس‏:‏ رواه النسائي ‏[‏قال الهيثمي‏:‏ ص 169 - ج 3‏:‏ رواه البزار، والطبراني في ‏"‏الكبير‏"‏ ورجال البزار موثقون، إلا أن قطر بن خليفة فيه كلام، وهو ثقة‏]‏ من حديث قبيصة حدثنا قطر عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه، وزاد فيه‏:‏ ‏"‏والمستحجم‏"‏، ثم قال‏:‏ خالفه محمد بن يوسف فأرسله، ثم أخرجه من حديث محمد بن يوسف حدثنا قطر عن عطاء عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ مرسلًا، ورواه البيهقي ‏[‏البيهقي‏:‏ ص 266 - ج 4‏.‏‏]‏ عن قبيصة به مسندًا، وقال‏:‏ هكذا رواه جماعة عن قبيصة، ورواه محمود بن غيلان عن قبيصة أنه حدثه في ‏"‏كتابه‏"‏ عن قطر عن عطاء عن النبي عليه السلام مرسلًا، وهو المحفوظ‏.‏ وذكر ابن عباس فيه وهم، انتهى‏.‏ قال النسائي‏:‏ وقد روى عن ابن عباس أنه كان لا يرى بالحجامة للصائم بأسا، ثم أخرج عن الضحاك عن ابن عباس أنه لم يكن يرى بالحجامة للصائم بأسًا، انتهى‏.‏

- حديث الحسن عن سمرة‏:‏ رواه الطبراني ‏[‏الطبراني في ‏"‏الكبير‏"‏ والبزار، وفيه يعلى بن عباد، وهو ضعيف ‏"‏زوائد‏"‏ ص 169 - ج 3‏.‏‏]‏ في ‏"‏معجمه‏"‏‏.‏

- حديث أنس‏:‏ في مسند البزار من رواية قتادة عنه‏.‏

- حديث جابر‏:‏ في مسند البزار، وأخرج الطبراني في ‏"‏معجمه الأوسط‏"‏ عن سلام أبي المنذر عن مطر الوراق عن عطاء عن جابر، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ لم يروه عن مطر إلا سلام أبو المنذر، انتهى‏.‏

- حديث ابن عمر‏:‏ رواه ابن عدي في ‏"‏الكامل‏"‏ من حديث الحسن بن أبي جعفر عن أيوب عن نفع عن ابن عمر، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، انتهى‏.‏ وأعله بالحسن هذا، وجعله من منكراته، وقال‏:‏ لا أعلمه يرويه كذلك غيره، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، ولكنه يهم ويغلط، انتهى‏.‏ ورواه كذلك الطبراني في ‏"‏معجمه الأوسط‏"‏‏.‏

- حديث سعد بن مالك‏:‏ رواه ابن عدي أيضًا من حديث داود بن الزبرقان عن محمد بن جحادة عن عبد الأعلى عن مصعب بن سعد بن مالك عن أبيه مرفوعًا نحوه، ورواه الطبراني في ‏"‏الجزء الذي جمعه من أحاديث محمد بن جحادة‏"‏ - وهو جزء لطيف، جملته خمس عشرة ورقة - ‏:‏ حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق حدثنا داود بن زبرقان عن محمد بن جحادة به حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل حدثنا إسماعيل بن زرارة الرقى حدثنا داود بن الزبرقان عن محمد بن جحادة عن يونس بن الحصيب عن مصعب به‏.‏

‏(‏يتبع‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏

‏(‏تابع‏.‏‏.‏‏.‏ 1‏)‏‏:‏ - الحديث الثالث والعشرون‏:‏ قال عليه السلام‏:‏‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏

- حديث أبي زيد الأنصاري‏:‏ رواه ابن عدي أيضًا من حديث داود بن الزبرقان حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي زيد الأنصاري مرفوعًا نحوه، وأعله، والذي قبله‏:‏ بداود بن الزبرقان، وضعفه عن النسائي، وابن معين، قال‏:‏ وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم‏.‏

- حديث ابن مسعود‏:‏ رواه العقيلي في ‏"‏ضعفائه‏"‏ حدثنا أحمد بن داود بن موسى - بصرى - حدثنا معاوية بن عطاء ‏[‏معاوية بن عطاء ذكره الذهبي في ‏"‏الميزان‏"‏ وذكر هذا الحديث بهذا الإسناد من منكراته‏.‏‏]‏ حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد اللّه بن مسعود قال‏:‏ مر النبي عليه السلام على رجلين يحجم أحدهم الآخر، فاغتاب أحدهما، ولم ينكر عليه الآخر، فقال‏:‏ ‏"‏أفطر الحاجم والمحجوم‏"‏، قال عبد اللّه‏:‏ لا للحجامة، ولكن للغيبة، انتهى‏.‏